وصلت إلى أرض الوطن بعثة منتخبنا الوطني لفرسان الإرادة من ذوي الإعاقة السمعية عبر مطار دبي الدولي عائدة من ماليزيا بعد انتهاء مشاركتهم في أولمبياد البولينج للصم الذي أقيم بالعاصمة كوالالمبور في الفترة من 20 وحتى 30 أكتوبر الماضي.
وعادت البعثة الذهبية إلى الوطن بعد أن حققت إنجازات غير مسبوقة بحصولها على ذهبية مسابقة الأساتذة وبرونزية المجموع كما حصل المنتخب الإماراتي على المركز السادس في ترتيب المنتخبات المشاركة في الاولمبياد البالغ عددها اثنين وعشرون منتخباً مثلها أكثر من مائة وخمسون لاعباً ولاعبه من أبطال وبطلات العالم في رياضة البولينج.
وكان في مقدمة مستقبلي بعثة المنتخب ذيبان سالم المهيري الأمين العام للجنة البارالمبية الوطنية وجمعه النعيمي عضو مجلس الإدارة وذلك نظراً لما قدّموه من مستوى مشرّف وأداء كبير خلال أولمبياد الصم الرابع والعشرون
وبهذه المناسبة، قال حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: "نبارك لمنتخب الإمارات الوطني للبولينج من ذوي الإعاقة السمعية، هذا الإنجاز غير المسبوق بحصولهم على الميدالية الذهبية لمسابقة الأساتذة، والميدالية البرونزية للمجموع العام خلال مشاركته في أولمبياد البولينج للصم في ماليزيا. ولطالما أثبتت الرياضة البارالمبية الإماراتية جدارتها وتميّزها، وحرص رياضييها على رفع علم دولة الإمارات في المحافل والبطولات المحلية والعالمية. ونحن سعداء بهذا الإنجاز الكبير، وحريصون على دعم ومساندة الرياضة البارالمبية الإماراتية لتحقيق المزيد من التميز والنجاحات، في ظل القيادة الرشيدة"
وقال رئيس البعثة عبد الله أهلي " تعجز الكلمات عن وصف مدى سعادتنا بهذا الإنجاز وأن هؤلاء الأبطال فرسان الإرادة يشعرون الآن بنتيجة الرعاية والدعم الذين حصلوا وما زالوا يحصلون عليه. وقد كان نتاج هذا الدعم هو ما تحقق في ماليزيا من إنجاز غير مسبوق بحصولنا على ذهبية الأساتذة من خلال أيمن المقبالي وبرونزية المجموع بخلاف المراكز المتقدمة في مسابقات الفردي والثلاثي والخماسي التي اعطتنا مركزاً متقدما من بين منتخبات هي الأقوى في العالم". وأضاف أهلي أنه شهد خلال البطولة قدراً كبيرا من الجهد والالتزام من قبل جميع اللاعبين مما نتج عن تحقيق هذا الإنجاز الجديد الذي سبقه بالتأكيد جديّة وروح عالية أثناء المعسكرات التحضيرية للمنتخب والتي كان لها أثراَ كبيراً في التفوق على أبطال العالم. وواصل عبد الله أهلي تصريحه بتوجيه الشكر للدور الكبير الذي قامت به اللجنة البارالمبية الإماراتية في توفير الظروف المواتية لتحقيق الإنجاز وكذلك شركة "مبادلة" الراعية للمنتخبات والتي وفرت دعماً كبيراً سواء في فترة الإعداد أو أثناء البطولة.
وعبّر ذيبان سالم المهيري الأمين العام للجنة البارالمبية الوطنية عن سعادته الغامرة بنجاح أبطال الوطن من ذوي الإعاقة السمعية في رفع اسم وراية الوطن خلال واحد من أهم المحافل الدولية وهو أولمبياد الصمّ والذي جمع نخبة من أبطال العالم استطاع فرسان الإمارات أن يكونوا ندّاً قويّاً بهم وينتزعوا بالجهد والعرق والالتزام مواقعهم أعلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق. وقال المهيري موجهاً حديثه للأبطال" نحن جميعاً نحمد الله على سلامة وصولكم لأرض الوطن العزيز كما نشكركم جميعا حيث نجحتم في حفر أسماءكم بحروف ذهبية ووضع رياضة البولينج الإماراتية على الخريطة العالمية. وكلّي ثقة في أن ما حدث من إنجاز كبير هو مجرد بداية لمستقبل واعد لرياضة البولينج على أيديكم ".
وتوجّه المهيري بالشكر لجميع أعضاء البعثة لاعبين وجهاز فنّي وإدارة البعثة على الجهد المبذول والتفاني الذي كان يتابعه يوما بيوم. كما عبّر عن تقديره للدور الهائل لراعي المنتخب "مبادلة" والتي تقدّم نموذجاً فريداً للشركات التي تحرص على الدور المجتمعي بجديّة وحماس حيث كان لهم الدور الأهمّ في مرحلة الإعداد وحتّى أثناء مجريات البطولة.
واختتم المهيري تصريحاته بتوجيه الشكر والعرفان لقيادات البلاد الرشيدة التي اعتبرها هي السبب الرئيسي في وضع الرياضة البارالمبية الإماراتية على خريطة العالمية لإيمانهم الكبير بقدرات فرسان الإرادة أبناء وطننا الغالي. فهنيئاً لهم ما تحقق من إنجاز كانوا أوّل أسبابه وهنيئاَ لنا ان حظينا بقيادات واعية تعرف قيمة كل فئات المجتمع وأبناء الوطن من أصحاب الهمم بصفة خاصة.
وقد أعرب اللاعب أيمن المقبالي صاحب الإنجاز الذهبي في مسابقة الأساتذة عن سعادته بما انجزه على المستوى الفردي بتحقيق رقم شخصي جديد وكذلك على المستوى الجماعي بحصول المنتخب الوطني على برونزية المجموع والمركز السادس في ترتيب المنتخبات المشاركة. وأكّد المقبالي أن ما حققه شخصياً هو نتاج جهد كبير من الجهاز الفني والزملاء من اللاعبين الذين لولاهم ما وصل للمستوى الحالي. كما توجّه المقبالي بالشكر لقيادة دولتنا الرشيدة على دعمها اللامحدود لأصحاب الهمم و للقيادات الرياضية البارالمبية مما يجعل جميع أعضاء المنتخب يقدمون كل ما لديهم ليكونوا عند حسن الظن دائماَ
