استحق فريق فريق أبو ظبي لذوي الاحتياجات الخاصة الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لخماسيات كرة قدم الصالات لذوي الإعاقة السمعية مساء امس الأول، وذلك بعد تغلبه على فريق نادي العين للمعاقين في المباراة النهائية الذي أقيمت بالصالة المغطاة في نادي أبوظبي الرياضي تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبو ظبي الرياضي.
وقام امس بتتويج الفائزين كلا من عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات للمعاقين المنظم للحدث، ومحمد فاضل المنصوري مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من ممثلي الشركات الراعية لانشطة اتحاد المعاقين، وسط حضور جماهيري كبير ملأ جنبات مدرجات الصالة المغطاة.
وتسيد فريق أبو ظبي لذوي الإعاقة السمعية المباراة من بدايتها وحتى النهاية، حيث نجح في حصد لقب البطولة التي أقيمت للمرة الأولى بفوز مستحق على نادي العين للمعاقين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، حيث تقدم الفريق بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول عن طريق ذياب العامري، وسالم غدير المنصوري(هدفين)، وفي الشوط الثاني حاول فريق نادي العين للمعاقين العودة للمباراة ونجح في تقليص النتيجة بهدف عن طريق عبد الرحمن النعيمي، إلا أن خبرة وتفوق لاعبي نادي أبو ظبي حسمت اللقاء بعد أن أضاف هداف الفريق سالم غدير المنصوري الهدف الشخصي الثالث له والرابع لفريقه لتنتهي المباراة بفوز مستحق بأربعة أهداف مقابل هدف. وأدار المباراة طاقم تحكيم مكون من فهد بدر، ويعقوب يوسف، وإبراهيم المنصوري، وشهد اللقاء حالة طرد وحيدة للاعب ذياب العامري من فريق أبو ظبي للخشونة التي ادت للحصول على الانذار الثاني.
وأقيمت البطولة التي نظمها اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، بالتعاون مع مجلس أبو ظبي الرياضي، والجهات الراعية بمشاركة 5 أندية هي نادي أبو ظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، ونادي العين للمعاقين، ونادي دبي للمعاقين، ونادي الثقة للمعاقين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
ومن ناحيته هنأ عبدالمحسن الدوسري الفريق الفائز، ونادي أبوظبي للمعاقين، ولجنة الصم والبكم بالاتحاد على الفوز والتنظيم الرائع للمباراة النهائية، مشيرا إلى أنه يوجد اهتمام كبير بفريق المكفوفين، وأن الامارات تملك منتخبا مميزا للمكفوفين ينافس على صدارة الخليج بشكل دائم، ويحقق نتائج مميزة، وأخرها المركز الثاني بفارق الأهداف في بطولة الخليج بالسعودية في مطلع الاسبوع الجاري.
وقال: إقامة بطولة لتلك الفئة تسهم في تأهيل واعداد منتخب ينافس خارجيا، ونحن متفائلون بالمستوى الذي شاهدناه، ولدينا أمل كبير في أن تتطور تلك البطولة في النسخ المقبلة، ولا سيما أن النسخة الحالية هي الأولى، وبالنسبة لحفل الختام فقد كان مميزا، وأحسن تنظيمه ومن هنا نتوجه بالشكر إلى الأخ محمد محمد فاضل الهاملي الذي يبذل جهدا كبيرا مع مختلف فئات الاعاقة، ونجح في قيادة منتخبات المعاقين لحصد الميداليات على كافة المستويات.
من ناحيته يقول محمد محمد فاضل الهاملي أن النهائي كان مميز، وأنه سعيد ان يكون لهذا الفئة نصيب من الاهتمام بالرياضة، بفضل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، ودعمها الكبير لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل دمجها في المجتمع، وقد سعدنا قبل تلك المباراة النهائية باستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأبطال منتخبنا للاوليمبياد الخاص، وتأكيد سموه على ثقته الكبيرة فيهم لتحقيق الانجازات في كل المحافل ومنها اوليمبياد ريو دي جانيرو المقبلة.
وقال: مثل هذه البطولات توجه طاقات الشباب في الاتجاه الصحيح، وتؤهل المنتخبات الوطنية للمشاركة في المناسبات الدولية، وقد كانت هناك بطولة خليجية لتلك الفئة، ثم توقفت، وقد قررنا أن نحييها في العام الجاري، وتجري مناقشات لاستضافة النسخة المقبلة خلال العام الجاري في أبوظبي لفئة الصم، وذلك في النصف الثاني من العام، ونحن لدينا منتخب لهذه الفئة شارك في بطولة أسيا، وفي المجر ايضا.
وعن تحضيرات الاتحاد لأوليمباد ريو دي جانيرو قال: نبذل كل ما بوسعنا للفوز بالميداليات في أوليمبياد ريو دي جانيرون خصوصا بعد الكلمات التحفيزية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان لأبطال الأوليمبياد الخاص، ونحن نشعر بأمانة كبرى ومسؤولية هائلة في اعداد أبنائنا بالشكل المناسب للحدث العالمي الكبير، وكلنا يعرف ان ذوي الاعاقة تختلف في اعدادها عن الأسوياء ويحتاجون إلى الكثير من الأجهزة.
وقال: لدينا معسكر قبل البطولة باسبوعين بالبرازيل، وسوف يسبقه معسكرات تاهيلية أخرى في أكثر من مدينة بحسب اللعبة، لأننا نبحث دائما عن أفضل دولة في كل لعبة، ونسافر إلى هناك من أجل توفير فرص الاحتكاك القوي، وسوف نشارك في 7 ألعاب، ولدينا أمال كبيرة في ألعاب الرماية والقوى، ورمي الرمح.
عبر فاضل المنصوري عن سعادته بالمستوى الفني الذي ظهر عليه فريقا المباراة النهائية، مشيرا إلى أن الاهتمام بمختلف الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي وفق استراتيجية مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد أل نهيان، مشيرا إلى أن الحضور الجماهيري في المباراة النهائية كان لافتا للنظر، وأنه ربما يتفوق على الحضور الجماهيري لمباريات كرة القدم في الدوري للأسوياء، كما أن التفاعل مع المباراة كان قويا من كل الحاضرين.
وقال: بدابة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بهذا المستوى تؤكد أن البطولة ولدت قوية، وسوف تستمر قوية وتتطور في المراحل المقبلة، وليس لدينا شك في انها سوف تحظى بمشاركة أوسع في النسخ المقبلة، وبالتأكيد سوف تكون المنافسة أصعب، والمنتج الفني سوف يكون أعلى.
وجه عبدالله خليل أهلي رئيس لجنة الإمارات لرياضة الصم بإتحاد الإمارات للمعاقين التهنئة إلى نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة على الفوز بالكأس، مؤكدا أن البطولة نجحت فنيا وتنظيميا وجماهيريا وأن المشهد الختامي كان أكثر من رائع.
وقال خليل أن المستقبل سوف يشهد مزيدا من التطور على صعيد مسابقات كرة القدم لفئة أصحاب الإعاقة السمعية، وأن المستوى الذي ظهرت به الفرق المشاركة جاء قويا، ومعبرا عن تطور اللعبة، وأن هناك مجموعة من العناصر المتميزة التي من شأنها أن تخدم المنتخب الوطني الأول، خصوصا وأن البطولة كشفت عن مواهب عديدة يمكن الاستفادة منها مستقبلا.
وتوجه خليل بالشكر إلى الشركاء الإستراتيجيين للإتحاد ولجنة الإمارات لرياضة الصم والمتمثلين في مجلس أبوظبي الرياضين وشركات إتصالات، وبوريالس، وجمعية أبوظبي التعاونية، وادنوك وبنك أبوظبي الوطني، وشركة الحفر الوطنية، ومؤسسة دار التمويل، مما ساهم في توفير كل سبل النجاح للبطولة وكافة أنشطة الاتحاد، وهم شركاء أساسيون في كل نجاح يتحقق بسواعد أبنائنا من هذه الفئة.
